كان عدماً ..
إلى أن نُفِخَ في عدمه
في جبلته العقيمة
روحَ حياة
روحَ حب
"فصار الإنسان نفساً حيّة"
مجبولة بالحبّ..
طيلة تسعة أشهر ظلّ متكوّراً حول نفسه
وحيداً
يقيم في الظلام
في السكون والسلام
كان يستشعر الدفء والحنان
ويتغذّى بالحبّ
وأتت الساعة
وكانت الصرخة التي أنبأت بحياة جديدة
راحت الأيام تتوالى واحداً تلو الآخر لتقرر "ما عسى أن يكون هذا الصبي" ؟
طبيباً؟؟
مهندساً؟؟
بهلوانيّاً مع إحدى مجموعات السيرك؟!!!!!
أم ...؟؟
أو ... ؟؟
ما عسى أن يكون من جُبِل بالحبّ..
و تجرّع الحبّ؟؟؟
كيفما كان وأينما كان..
حيثما حلّ وأينما رسا..
لا يسعه سوى أن يُكمِلَ مشروع الحبّ...