طويلٌ هذا الدربُ
مرصوفٌ بالأماني الطيّبة،
مطليٌّ بالأوهامِ والحقائق...
وعلى الناصية،
نخلةٌ تمّشطُ شعرَها
بريح الشمال
تقودُ خُطانا نحو بحرٍ عريضٍ
وتنتصبُ شاهدةً
على صلاتنا اليوميّة...
نخلةٌ تمشطُ شعرَها
بريحِ البحرِ
تلتمعُ تحت ضوءِ الشمسِ
وطلاوةِ الرطوبة...
تنهضُ معنا كلَّ صباح
وتفيّءُ علينا
في حرِّ الظهيرةِ اللاذع...
لا تتكلّمُ البتةَ
لكنها لا توحي إلاّ بالحقّ...
نقلاً عن كتيّب "درب النخيل" للدكتور سامر كبّة