يا عدرا ...
يا أمي و أم البارّ
أنتِ بحالتنا أدْرى
وطن مجروح وعيون ليل نهار
تعبت ، صارت نبع للعَبرة
كل يوم صور و شوية أخبار
بتزرع الهم و بتمحي السَّكرة
خوف ، قلق ، حزن ، و انتظار
دخيلِك ... دبنا من كتر النطرة
قلوبنا بردانة اعطيها شعلة نار
لترجع توهِّج بقلوبنا الجمرة
أنت أمنا ، و هالوادي إلك دار
يا ريت تضلّك وادينا مزَنْرة
من سيدة التلة لسيدة الوادي جيناكي زوّار
ركب بتركع ..
عيون بتدمع ..
كل بيت وعيلة بيحكولك سرار
إلك بيوتنا وعيالنا ، احميها من الكسرة
الشب ، الصبية ، الطفل و الختيار
بالكبوة بيندهولك :
دخيلِك يا عدرا
ضعنا و تهنا و صار اللي صار
لا تنسينا ...
فِضْيت الجرّة
قولي لابنك يملّيلنا الجرار
من رحمتو و يثبتنا بالخمرة
وولادك الرهبان اللي تخلّوا
سكنوا بالأديار
قدامك صلّوا
لابنك سجدوا
و حملولنا البشرى
راهب راكع بخشوع و وقار
بيصرخلك :
يا أمي ، منّك القدرة
و راهبة لبست توبك و اختارت خَيار
ال " نعَم " و من خبرتك أخدت الخبرة
عينك عليهن و علينا
احمينا من غدر الأشرار
سوا منشهد ليسوع
و منمسح عن القلوب الغبرة
يا مريم ..
أنت الرجا
أنت الأمل
لكل خايف و محتار
ع وادينا بدنا منك نظرة
حتى يبقى بحضور ابنك نور و نار
يضوّي ، ينوّر هالدنيا المعَتْرة
حنّي علينا يا مريم
و عكل الأقطار
ما إلنا غيرك ...
حنونة يا عدرا