أحبّ الشمس،
لأنها تذكّرني بأصلي لمّا كنت سنبلة قمح
وكانت تُذهِّب حبّاتي.
أحبّ الشمس،
لأنني أشبهها في الاحتراق من أجل النور
تحترق ولا تفنى
أستمرّ بها
ونتعانق في الضياء.
أحبّ الورد،
لأنني سئمت رائحة العفن
والألوان المزيفة.
أحبّ الورد،
رغم أنه بات يُباع ويُشترى، مجانيّ العطاء
لا يرغب بالتسرمد كالبشر
يكتفي برسالة بسيطة:
علامة حبّ لعاشقَين
تعزية للحزانى
ملهماً للمبدعين.
أحبّ البحر،
لأنه لا رغبة لديه بمعرفة أسراره وكنوزه
يموج في التسكع دون هوادة
يعيد الأوساخ إلى أصحابها
يتناغم مع آلة موسيقية تعزف نغم صمت الكلمة
يصرخ
ويزبد
يثور ويعصف
ويبقى كما هو
كأنّه السكون رغم العواصف.
أحبّ الخبز،
قليل منه يكفي لأبقى.
أحبّ الماء،
إن فاض أصير أنقى.
أحبّ النبيذ،
لكي كلّما صحوت أغفى.
أحبّ الحبّ،
لأنه بقدر ما أعطيه أتلقّى.
أحبّ النغم،
لأنني به من وجع الكلمة أشفى.
أحبّ الصمت،
لأنني به من أقنعتي أتعرّى.
أحبّ التراب،
بمساحة جسدي منه يكفي لأسجّى.