ليس باستطاعة أي إنسان عاقل أن لا يرى و يدرك جمال الحياة في هذا المكان..
كل شيء منظم...
كل شيء نظيف...
هدوء ..
علم...
تكنولوجيا...
حضارة سباقة في كافة المجالات...
انترنت سريع و بشكل متواصل...
كهرباء..
ماء...
مواصلات متعددة....
مدارس متطورة بأحدث أساليب التعليم لخلق جيل مفكر مبدع...
العديد من الأرصفة لمحبي المشي و الجري و بدون أية سيارات متقاطعة...
تشعر بالإنسانية إلى حد معين...تشعر بقيمة وقت الإنسان.....
باستطاعتك أن تحزم حقيبتك و ترحل أينما شئت بدون طرق كافة أبواب السفارات والانتظار طويلا....
و لكن أتعلمون ما يميز مدينتي عنها؟؟؟
إنها تفاصيل فوضى صغيرة..
فلا يوجد متسع من الوقت لهدره هنا وهناك..
لا يمضون أناسها ساعات و هم يتحدثون عن لا شيء..
لا يهدرون وقتا وهم يدخنون و يحتسون المنبهات كالقهوة والمتّة...
لا يستذكرون ذكريات سعيدة ماضية..
إنهم أبناء اليوم وليس الأمس..
ولكن من قد لا يحن لتفاصيل فوضى صغيرة..
تلك الفوضى التي من شأنها أن تكسر روتين رتيب..
تلك الفوضى التي تربينا عليها..
إنها الفوضى التي تجعلنا هنا وهناك في ذات الوقت...
تلك الفوضى التي تسير حياتنا بتفاصيلها المشتتة...
تلك الفوضى التي تجعلنا نلغي شيئا مهما مقابل فقط أن نكون مع من نحب ...
إنها الفوضى العربية التي تجعلنا نجد بكل تأخيرة خيرة..
إنها الفوضى التي تجعلنا نلقي بالعديد من مهام اليوم إلى أجل غير مسمى...
إنها الفوضى التي تجعلنا نضع مخططا يتعذر تنفيذه وإنجازه في وقت محدد...
إنها التي تجعل كل شيء ممكنا بغض النظر عن كيفية تطبيقه بمنهجية...
فيا حبذا لو نجد مكانا يجمع بعضا من مزايا فوضى مدينتي مع ما هو موجود من مزايا مدن الغربة..