ويأتي صوتك هذه المرة بهياً مختالاً يبحث عن ذاتي يرغب بمباغتتها ويحاول اجتياح روحي بعد أن أدماها الحزن ...
إليك أزف حزني ليدخل في ثنايا صوتك ويتحد بذاتك لنكون واحداً وأكتفي بالإصغاء لحروفك وهي ترتسم أمامي كلوحة متشكلة من تفاصيل تنطق بصمتها وبلمحة حزن ترتسم فوق عينين ذابلتين مسافرتين عبر المجهول....
معك أشعر بالتشكل من جديد وأكتشف تلك المعاني التي أصبحت غائمة الملامح, أدركها بداخلي وأجدها تحاول اختراق الصدأ داخل قلبي غير آبهة بما يقف بوجهها من صعوبات..
لا شيء أحلى من الصباح عندما يعلن للكون أنه في حالة تجدد دائم ,
يغيب ليرجع ولكنه يعود ليعلم من في الأرض أنه لا يعيش في حالة سكون وثبات... عندما أصغي إليك تتداخل المعاني وتختلط وأعيش حالة من اللاوعي لأني أخشى أن أعي بأنك حلم لا حقيقة ولكنك أجمل من كل حلم وكل ما فيك من تناقض يظهر تنوع روحك ويقربني منك أكثر.. لنمضي معاً في دهاليز العقل ونتمشى في زوايا الروح ولنسترح عند مقل الدمع.. ونضحك من ألمنا من رغبتنا باللقاء معاً ... اشتقت لجنوننا الممتد نحو اللامكان, لعبثنا.. لأنينا ونحن نرقص على أنغام الأمل...
خذني إليك
حررني من حزني
واحميني من جموحي
واتركني أتحرر من مكاني...
أرغب بالعبور نحوك لأمتد إليك وتنتشلني من ذكرياتي الموقوتة..
تعال قربي فما زلت أرغب بالحياة وأهرب من الموت
لنسر قرب تلك الشاهقة التي أبقيتها داخلي تلك القلعة بثبوتها ورسوخها وهي تبكي دموعها بحرقة...
أعرف أني قلعة فلتكن سورها ..
اجعلني داخلك
لا تتركني وحدي فأنت ظلي وأنت كلي ..
وفي قلبك الوطن فلتجعلني داخله ...
وفي قلبي الأمل ..
فلنبحث عنه داخلنا ..
وفي داخل الوطن سنجد بصيصاً يلوح في سماء الدهشة معلناً أننا بخير...